ياقمري ..يا نور سمائي ..هل ترى نحن نلعبها مجددا؟! ..تلك التي لعبناها سنين ولم نملها رغم التكرار ..حينما كنت اختبأ خلف الجدار واناديك بصوتٍ مرح:ابحث عني ..دقيقة ودقيقتان هما دائما عندي رفيقتان لاتفرق بينهما الدقيقة الثالثة حينما اخرج واشير لك بيدي واقول باستسلام:هاقد وجدتني ..ابتسم لك بصفاء واسطر لك كلمات طويلة امدحك فيها على احترافك في ايجادي ! يمرون حولي يبتسمو...ن بسخرية وينعتوني بأني مجنونة ! ..يقولون هذا فقط لاني احبك واحادثك ..لكن لاباس هم كلهم لايهمونني مادام نورك يغطيني ..تمر السنين ..وأنا آكل ..العب ..اتحدث بهاتفي ..اكتب ..اقرأ ..وضوءك يحيطني ..صارو يبحثون عني ولايجدونني الا عندك ..اسمي كان دائما مقرونا بإسمك ..وكانت عندي ثقة تامة باني لن افقدك الا حينما تنتهي الدنيا او اموت قبل نهايتها..فانت القمر !..كبرت وماوجدت غيرك من يسايرني ويحاكيني كل ليلة بهدوء ..واليوم ..اليوم ..لم اعد اراك..لست ادري كم مر من الزمن لم ارك فيه لكني لازلت مصرة على ان اطلق على المدة اسم اليوم علك تأتي وعل شوقي يهدأ ..تشرق الشمس مع تنهيداتي المتمللة ..ويحين الليل ولااراك بين النجوم !..كيف لااراك وانت ابيض تضيء السماء وإن كان غيري يرونك بغير ذلك ..لقد اختفيت فجأة فهل تراك تحاول اعادة ذكريات تلك اللعبة ..لكني اعتدت مسبقا على ان تبحث انت عني ..لايهم أنا ابحث عنك الان ولست ارى سوى حقيقة واحدة ..أنت اختبأت وطال مغيبك بسبب تخاصم الدقائق مع بعضها ..لدي حلم ..ارسلته لك بلمعة الدموع في عيني مع النجوم ..رجيتك فيها ان تظهر..تظهر ..ويعود لحياتي النور ..فما عدت أرى طعامي ولا هاتفي ولاكتبي ولاالعابي السابقات ..وماعدت اجد لبسمتي مبررا ..عد وإن كنت سببا لتخاصم دقائقي سأسامحك ..قمري هم يرحلون ..وقلبي المحزون..يبكي بجنون ..هم لك الان يضحكون ..وأنت بعيد عني تكون ضيفا ثانيا في قلب مسكون ..كانوا لحبنا يكرهون ..والان هم معك أينما يذهبون ..عد..عد وإني لحبك لي سأكون ممنون ..ولن اسمح لهم بأن يأخذوني منك سأكون صديقا لك وعنا هم سيكتبون ..اسطورة ماتت فيها الاحرف فترة ثم اعادتها الى الحياة ابتسامة بيضاء..غلفتها خيوط عُمْرٍ ووجوهٌ ضاحكة على الاقمشة رسموها وبالاثنين ينسجون..فهل تراك تعود أخيرا؟